ألضغط السياسي وأستقلال القضاء ..

ألضغط السياسي وأستقلال القضاء ..


عمر ناصر

تعتمد دول العالم ألاول على أحزاب ارستقراطيه وبرجوازيه وأشتراكيه لمست منها الكفاءه والصدق في تنفيذ الكثير من الوعود التي قطعت لجماهيره خلال حملاتهم الانتخابيه ، وقد تكون هنالك اخفاقات كثيره وعدم مصداقيه منهم في بعض ألاحيان لغرض المحافظه على مكانتهم من ناحيه وعلى ألاحتفاظ بالشريحه التي اوصلتهم للسلطه من ناحيه أخرى. ولكن بنهاية المطاف تكون لهم أهداف معلنه واضحه وشفافيه منقطعة النظير مع ناخبيهم ومن هذه الاهداف هي  ((( حقوق الافراد والرفاهيه الاجتماعيه والمحافظة على سيادة الدوله ))). فلا يختلف أثنان منهم بأن مصلحة الوطن والمواطن هي من أولى ألاولويات في سباقهم ألانتخابي نحو للرئاسه ، وتوفير فرص العمل هي من أبجديات مشاريعهم المستقبليه التي يسعوا قدر الامكان تنفيذها .

لم تترك السياسه مرفق من مرافق الدوله ألأ وحاولت الدخول فيه والتغلغل اليه ومحاوله انعاش سوق مروجيه كل ذلك لغرض بسط النفوذ والهيمنه على السلطه بصوره كامله ، ولم تتخلى عن موضوع محاولة ألتأثير او الضغط على السلطه التشريعيه بشقيها الشركاء والفرقاء و بالقدر الممكن لغرض تمرير أهدافها المعلنه وغير المعلنه. وأيضا محاوله كسب السلطه القضائيه لاجبارها على الاصطفاف الى جانبها في ميدان تسقيط ألمنافسين ليكون أقوى واكبر قوة داعمة للسياسيين من اجل أستمرارية البقاء في السلطه . لذلك نرى أن أغلب الدول التي لديها أنظمه ديموقراطيه حقيقيه على وجه التحديد تتمتع  بأستقلال تام لسلطة القضاء.

وما قضية مغني الراب الاميركي أيساب روكي هي دليل دامغ ومثال حي على أن هنالك تحديات جمه يواجهها القضاء في مهمته الصعبه حتى في الدول المتحضره . وأن أكبر قوة عظمى في العالم تطبق الديموقراطيه بحذافيرها وتتمتع بأستقلال تام للقضاء قد حاولت التدخل في ثني القضاء السويدي عن موقفه بشأن اطلاق سراح المغني  عن طريق تهاتف ترامب مع رئيس وزراء السويد ستيفان لوڤين . لكن دون جدوى فعمل الحكومه بمعزل عن عمل القضاء هذا ما صرح به لوفين .

الفساد المالي وألاداري والترهل ينخر جسد المؤسسات، غياب التخطيط وسوء ألاداره وهدر المال العام لارقابة عليه ، ألاراده ألسياسيه لمحاسبة المتورطين بالفساد مازالت غير قادره على أتخاذ قرارات صارمه لتقديم الفاسدين الى القضاء ، والقضاء مازال لايقوى على مجابهة هوامير السياسه. كل هذه العوامل هي لاضعاف الدوله ومنع تنميتها. 

لذا وعليه فأن اول الحلول الجذريه لدعم سلطة القانون هو أعادة كتابة الدستور وفق اليات صحيحه يستند على مبدأ المواطنه وبناء دولة المؤسسات وسيادة سلطة القانون وأستقلال القضاء ليكون قاعدة انطلاق تستطيع الطبقه السياسيه التناحر بعيداً عن مصالح الشعب قريباً من اجنداتها الخارجيه وكما يقول المثل (( الفخار يكسر بعضه )) ...

عمر ناصر // كاتب وباحث في الشأن السياسي