#سنصنع_لهم_اسلاماً_يناسبنا....

#سنصنع_لهم_اسلاماً_يناسبنا....


#بقلم_عمر_ناصر / كاتب وناشط مدني مستقل


توجد هنالك الكثير من علامات الاستفهام التي تستحق ان نتوقف عندها لنأخذ نفساً عميقاً قبل ان نحدد اتجاه وبوصلة الاجابه، فيتساءل البعض هل من حق البعثات الدبلوماسيه ان تطلق العنان #لحرية_التعبير المفرطه بالتصرف المنفلت واللامسؤول على الاراضي العراقيه ودون الرجوع الى البرتوكولات والاعراف الدبلوماسيه وتقاليد البلد التي تتواجد فيه ؟ وهل تعد ارض وسماء العراق واماكن وجود السفارات ضمن #الاتفاقيات المبرمه بين البلدين وتابعه رسمياً للدوله العراقيه ام انها تتمتع بحصانه دوليه تامه ولهم حق التصرف بها بكامل ألحريه والاريحيه كأنها دوله داخل دوله ؟ ومالغايه من رفع هذا العلم في بغداد وجميع الدول على درايه وعلم مسبق برفض ثقافة المجتمع والاعراف والتقاليد العشائريه لهذا الموضوع ؟ ناهيك عن انه ليس هو نفس تاريخ عيد المثليين في العالم الذي يصادف ١١ اكتوبر من كل عام على ما اعتقد . 


الكل يعرف ان تطبيق اي مشروع يحتاج الى دراسه مسبقه ومعمقه لغرض معرفة الجدوى الاقتصاديه قبل البدأ بتنفيذه ، وقد تحتاج احياناً #لضربه_استباقيه لجس النبض قبل البدأ به لتوفير الوقت والجهد والمال وتحديد نقطة شروع وانطلاق له، والكل يعرف ان جميع التحولات الفكريه تبدأ اولاً بالتمهيد لاجراء تغيير في القناعات بطرق مباشره او غير مباشره ، وان عملية نقل الايدلوجيات الغربيه الى الشرق الاوسط والتنظير لها ليس بالعمليه السهله ، خصوصا ان ادخال ثقافه هجينه تعد مرفوضه بالمطلق وسط بيئة شرقيه عشائريه محافظه هو لعب بالنار كما يقول المثل ، وان عملية التمهيد لغرض زرع اولى بذور التحولات الفكريه وصهر افكار وتقاليد العالم الغربي داخل افكار وبيئة المجتمع الشرقي ماهي الا خطوه اولى لتطبيق النظام العالمي الجديد المزمع فرضه تدريجياً ، والدليل على ذلك التغّيّر والانفتاح الذي شهدته السعوديه مؤخرا بما يتعلق بفتح صالات القمار والبارات (( #الحلال )) ، وبعض التغييرات الخاصه في عدم تجريم سب لفظ الجلاله في تونس او احدى الدول العربيه الاخرى .


لقد اثار موضوع رفع علم المثليين من قبل سفارات بعض الدول في #المنطقه_الخضراء استهجان وزوبعه اعلاميه وردود افعال سلبيه حيال ذلك ، وتلك هي سابقه لم تعهدها السفارات والبعثات الدبلوماسيه من منذ عام ٢٠٠٣ ، بل لم نرى تضامناً منهم تجاه المثليين حتى في اقسى الظروف الذين كانوا قد تعرضوا لها من تنكيل وقتل ، بل اننا لم نشهد اي تحرك او استنكار رسمي علني من قبل هذه البعثات الدبلوماسيه حيال عمليات التصفيه الجسديه التي تعرض لها البعض من اصحاب تلك الميول ، خاصة في زمن تصفيتهم ب (#البلوكه) .


لابد لنا اليوم من الاشاره ان وضع العالم ماقبل كورونا سيختلف جذرياً عن العالم مابعدها , خصوصاً في ظل تدني اسعار النفط وتحكم عائلة روتشيلد بسياسة صندوق البنك الدولي الذي اصبح العراق اليوم مكبل اليدين ومن اكثر الدول الغارقه بالديون التي من الصعب جداً الايفاء بها، لتكون فاتورة الدفع بدلا عنها ذلك فرض ايدلوجيات سريه كما ذكر رئيس جهاز المخابرات الاميركي #جيمس_ووسلي (( سنصنع لهم اسلاماً يناسبنا ))..
عمر ناصر / كاتب وناشط مدني مستقل